"حسب البحوث التي صاغها ريتشارد ب. توركو في عام ١٩٨٣ م.. إذا قامت حرب نووية ب ١٠٠ قنبلة نووية بحجم قنبلة هيروشيما، فسوف تتشكل غمامة سحابية ضخمة بسبب تصاعد الغبار أو الهباب النووي، تستقر أعلى طبقة التروبوسفير وهذا بدوره سيحجب أشعة الشمس عن الغلاف الجوي لفترة طويلة، مما يؤدي إلى حدوث ما يسمى 'الشتاء النووي' والذي يسبب بانخفاض في درجات الحرارة بشكل كبير جداً لمدة أشهر أو سنوات في جميع مناطق العالم إلى درجة التجمد ما دون الصفر!
ويتكون الشتاء النووي عبر مراحل، حيث أنّ المناطق التي تتعرض للقصف بالصواريخ النووية ستحترق بشدة، مما يؤدي إلى خلق نظام رياح جديد، وهذا بدوره يسبب عاصفة من اللهب تنتج حرارة هائلة، ومن هذه العاصفة النارية، ترتفع أعمدة كبيرة من الدخان التي تسافر في اتجاهات الغلاف الجوي، حتى تحجب الشمس عن الأرض.
لكن في حالة أقل شدة من الشتاء النووي سيموت البشر جوعاً. وبحسب العلماء، فإن المجاعة العالمية تتلو مرحلة الشتاء النووي وتعتبر أسوأ تداعيات الحرب النووية. ولن تتسبب الانفجارات والحرائق والاشعاعات في قتل الملايين من البشر فقط، إذ استمرار الشتاء النووي إلى أشهر أو سنوات يؤدي إلى تغير في مناخ الأرض".